لم أجد غير كلمة العار لأصف ما حدث في رمسيس، مقال


قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال بصحيفة "الإندبندنت" تحت عنوان (حمامات الدم صارت مشهدًا يوميًّا في القاهرة): "إنه العار، نحن في أسوأ فصل في تاريخ مصر، الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين من على أسطح المباني المحيطة بميدان رمسيس".

18 08 2013 1169603293 952989.jpg
ركزت الصحف البريطانية صباح الخميس على تطورات الأوضاع في مصر بعد قيام قوات الشرطة والجيش بفض اعتصامي رابعة والنهضة وسقوط مئات القتلى والمصابين.

الإندبندنت عنونت لنفسها كالتالي "يوم العار المصري :مئات من القتلى والجرحى بعد إعلان الحكومة الحرب على الإسلاميين".

روابط ذات صلةمقتل مصور بريطاني بقناة سكاي في القاهرةفرض حالة الطوارئ في مصر بعد اشتباكات داميةأرتفاع عدد قتلى فضّ الاعتصامين وإعلان حالة الطوارئ في مصرموضوعات ذات صلةعرض الصحف وتنشر الجريدة مقتطفات من مقال مراسلها من ميدان رابعة العدوية يقول "بينما كانت تقرع أصوات طلقات الرصاص الآذان في ميدان رابعة العدوية شرق القاهرة كان هناك طفل يدعى عمر ويبلغ من العمر 12 عاما يجلس جوار 31 جثة لقتلى بطلقات الرصاص ليشرب عصير البرتقال بينما تسيل دماء القتلى على الأرض".

وتقول الجريدة إن العديدين تعرضوا لطلقات رصاص من نوع شديد القوة وكانت بعض الإصابات في الصدر بشكل قاتل.

ويضيف المراسل عندما سألت الطفل عن شعوره بما يرى حوله سكت لحظات ثم أجاب بشكل طفولي "ليس جيدا".

وتقول الجريدة إنها أحصت 25 جثة خلف المنصة التى كان يستخدمها قادة الإعتصام في تسيير المظاهرات المعارضة خلال الأسابيع الستة الماضية وكانت الجثث متروكة دون تبريد في درجة حرارة مرتفعة.

وفي المسجد الموجود قرب الميدان استخدمت ساحة المسجد لوضع الجثث وعلاج المصابين كما تم استخدام غرف داخل المسجد كمكان إضافي لحفظ جثث القتلى وبينما كانت تجرى عمليات لإسعاف عشرات المصابين بشكل عاجل لم يكن هناك وقت لشيء أخر لكن البعض تحدث بصعوبة.

وتنقل الجريدة تصريحا للطبيب يحيى مكيه الذي كان موجودا في المستشفى الميداني يقول "أنها مجزرة إنهم يريدون إخفاء الجريمة فلم أكن أتخيل أبدا أن يقتل المصريون مصرين مثلهم بهذا الشكل".

وتختم الجريدة الموضوع قائلة إن العديد من الممرات تكدست بالمصابين في انتظار تلقي العلاج والإسعافات الأولية حيث كان هؤلاء أقل حظا من غيرهم الذين حظوا بأسرة.

تيانانمين المصري الغارديان تشبه رابعة بتيانانمين

جريدة الغارديان تناولت الملف أيضا في موضوع تحت عنوان"القمع العسكري في ميدان تيانانمين المصري".

وذلك في اشارة إلى قيام الجيش الصيني بقتل الاف المعتصمين السلميين دهسا بالدبابات في ميدان تيانانمين عام 1989.

وتقول الجريدة إن"الهجمة الدموية التى قام بها الجيش المصري ضد مواطنية تمثل نقطة اللاعودة بالنسبة للحكومة".

وتتناول الجريدة تبعات فض الاعتصامين في رابعة العدوية والنهضة وتوضح أن حالة الطوارىء و حظر التجول الذي أعلنته الحكومة لم يمنعا اندلاع اشتباكات وأعمال عنف في عدة محافظات في مختلف انحاء البلاد.

كما تشير إلى أن الطابع العنيف الذي اتسمت به الأحداث دفع "القيادي الليبرالي محمد البرادعي إلى تقديم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية".

وتقول الجريدة "إن الشوارع المحيطة بميدان رابعة العدوية في القاهرة تحولت لتصبح تيانانمين المصرية" وهو ما يعني أنها اصبحت رمزا لمقاومة القمع العسكري.

وتقول الجريدة إن الحل السياسي كان ممكنا ولو بشكل ضئيل قبل الأحداث الأخيرة وأن العقلية العسكرية المصرية ستتحلى بالحكمة لكن الأن اختفت كل آمال التوافق بين الأطراف المختلفة في مصر.

وتعرج الجريدة على الموقف الإعلامي خاصة في القنوات الخاصة التى تعبر عن العلمانيين والتى استخدمت عبارات في تغطية الأحداث تحت عنوان "الحرب على الإرهاب" وهو ما يوضح محاولة العلمانيين تسديد ضربة قاضية لمعسكر الإخوان المسلمين.

وتقول الجريدة إن الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الجيش يصر على عدم عودة الإسلاميين إلى المشهد السياسي في مصر وتقول إنه بذلك أعلن "الحرب على أكبر فصيل سياسي في البلاد".

وتختم الجريدة الموضوع بانتقاد ردود الفعل الدولية وتوضح "إن استجابة المجتمع الدولي فشلت بشكل محزن في التعبير عن الأحداث المفجعة".

مستوطنات ومفاوضات إسرائيل استبقت المفاوضات بإطلاق سراح عشرات الفلسطينيين من معتقلاتها

الديلي تليغراف نشرت موضوعا تحت عنوان "إسرائيل تخطط للتوسع في المستوطنات بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام في القدس".

وتقول الجريدة إن الإسرائيليين والفلسطينيين التقوا مجددا في القدس في محادثات مباشرة بين الطرفين وسط آمال منخفضة لما قد تسفر عنه هذه الجولة.

وتوضح أن اللقاء الذي عقد بين تسيبي ليفني رئيسة وفد التفاوض الإسرائيلي وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين دشن أول حوار مباشر بين الطرفين منذ تعليق المفاوضات عام 2010.

وتوضح الجريدة ما تقول إنه تحدي وزير الإسكان الإسرائيلي لمشاعر الغضب الفلسطينية المتزايدة للتوسع الإستيطاني الإسرائيلي حيث قال إنه يتوقع "أن يتبع الإعلان عن إنشاء ما يقرب من 3 آلاف منزل للمستوطنين في القدس الشرقية بإعلان أخر لتوسعات استيطانية أكبر".

وتعرج الجريدة على الموقف الأمريكي الذي عبر عنه وزير الخارجية جون كيري خلال جولته الأخيرة في أمريكا اللاتينية حيث قال إن بلاده تعتبر جميع المستوطنات "غير قانونية".

وتنهي الجريدة موضوعها بالقول إن كلا الطرفين لم يبد أي تفاؤل حيث توقع ياسر عبد ربه المسؤول الفلسطيني أن تضع إسرائيل العراقيل أمام المفاوضات "لإفشالها قبل أن تخرج لتدعي أن المفاوضات غير مثمرة".
—موقع البى بى سى العربية

وأضاف فيسك - الذي قال: إنه كان بين المتظاهرين السبت في ميدان رمسيس- : "لترى الجريمة لا عليك سوى الذهاب لمسجد الفتح وتزيح الكفن عن ٢٥ جثة لترى من أطلق عليه في وجهه أو رأسه أو صدره، نحن أمام مجزرة في ميدان رمسيس، ففي مسجد الفتح توقفت عن عد الجثث بعد أن وصلت إلى العدد 50". وأشار إلى أنه "قبل الذهاب إلى رمسيس، كنت في رابعة التي ارتكبت فيها مجزرة يوم الأربعاء الماضي، وقال أحد ضباط الشرطة: إننا نحن نؤدي العمل والجيش يراقب عن بعد".

وقال: "إن ذلك هو ما حدث أيضًا في رمسيس؛ حيث كان هذا من أهم الاعترافات التي تلقيتها البارحة، كانت مدرعات الجيش واقفة على بعد ميل، بينما تُرتكب المذبحة".

وأوضح: "استمرت الشرطة لمدة ساعتين في إطلاق النار، فاتجه الناس بأعداد مهولة نحو المسجد، ولا أعتقد أن الشرطة كانت تتصرف بشكل عشوائي فقد جاءتهم أوامر بالقتل، وبالفعل أطلقوا النار للقتل، ولم أجد كلمة غير "العار" لأصف ما شاهدته أمس".

وقال فيسك: "في وسط إحدى أعظم المدن في العالم يحدث هذا! الشرطة التي من واجبها حماية المواطنين أطلقت النار على الآلاف وبقصد الاستهداف للقتل! فيما كانت تحلق مروحيات الجيش بعلو منخفض وعليها مصورون بحثًا عن تصوير مسلحين من بين المتظاهرين".

وأضاف: "تفاجأت بوجه رجل محمول على أكتاف المسعفين تغطي الدماء وجهه، كان ينظر إلى الأطباء وهم يحاولون إسعافه ولكنه قال: "الله أكبر" وفارق الحياة، هذه هي مصر بعد عامين ونصف من الثورة التي من المفترض أن تجلب الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. لننسَ الديمقراطية الآن".