كتاب الصيام

7 - كتاب الصيام

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

((1)) باب ما جاء في فضل الصيام

1638 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية ووَكِيع، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((كل عمل ابن آدم يضاعف. الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله. يقول الله: إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به. يدع شهوته من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك)).

1639 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح المصري. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن يزيد بْن أبي حبيب، عَن سعيد بْن أبي هند؛ أن مطرفاً، من بني عامر بن صعصعة، حدثه أن عثمان بْن أبي العاص الثقفي دعا له بلبن يسقيه. فقال مطرف: إني صائم. فقال عثمان:

- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول: ((الصيام جنة من النار، كجنة أحدكم من القتال)).

1640 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا ابن أبي فديك. حَدَّثَني هشام بْن سعد، عَن أبي حازم، عَن سهل بْن سعد؛

- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان. يدعى يوم القيامة. يقال: أين الصائمون؟ فمن كان من الصائمين دخله، ومن دخله لم يظمأ أبدا)).


((2)) باب ما جاء في فضل شهر رمضان

1641 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَن يحيى بْن سعيد، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).

1642 - حَدَّثَنَا أبو كريب، مُحَمَّد بْن العلاء. حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، عَن الأعمش، عَن أبو صالح، عَن أبي هُرَيْرَة،

- عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال: ((إذا كانت أول ليلة من رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب. وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب. وناى مناد: يا باغي الخير أقبل. ويا باغي الشر أقصر. ولله عتقاء من النار. وذلك في كل ليلة)).

1643 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، عَن الأعمش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جابر؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((إن للّه عند كل فطر عتقاء. وذلك في كل ليلة)).

فِي الزَوائِد: رجال إسناده ثقات. لأن أبا سُفْيَان روايته عَن جابر صحيحة. قال شعبة: وقول البزار إن الأعمش لم يسمع من أبي سُفْيَان، غريب. فإن روايته في الكتب الستة. وهو معروف بالرواية عنه. 1644 - حَدَّثَنَا أبو بدر، عباد بْن الوليد. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بلال. حَدَّثَنَا عمران القطان، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ: دخل رمضان.

- فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن هذا الشهر قد حضركم. وفيه ليلة خير من ألف شهر. من حرمها فقد حرم الخير كله. ولا يحرم خيرها إلا محروم)).

فِي الزَوائِد: في إسناده عمران بْن أبي داود أبو العوام القطان، مختلف فيه. ومشاه الإمام أحمد، ووثقه عفان والمجلي. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عدي: مغرب عَن عمران. وروى عَن غير عمران أحاديث غرائب. وأرجو أنه لابأس به. وباقي رجال الإسناد ثقات.

((3)) باب ما جاء في صيام يوم الشك

1645 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، عَن عمرو بْن قيس، عَن أبي إِسْحَاق، عَن صلة بْن زفر؛ قَالَ:

- كنا عند عمار، في اليوم الذي يشك فيه. فأتي بشاة. فتنحى بعض القوم. فقال عمار: من صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ.

1646 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، عَن عَبْد اللّه بْن سعيد، عَن جده، عَن أبي هُرَيْرَة؛

- قَالَ: نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَن تعجيل صوم يوم قبل الرؤية.

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف عَبْد اللّه بْن سعيد المقبري. 1647 - حَدَّثَنَا العباس بْن الوليد الدمشقي. حَدَّثَنَا مروان بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا الهيثم بْن حميد. حَدَّثَنَا العلاء بْن الحارث، عَن القاسم، أبي عَبْدُ الرحمن؛ أنه سمع معاوية بْن أبي سُفْيَان على المنبر يقول:

- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول على المنبر، قبل شهر رمضان ((الصيام يوم كذا وكذا. ونحن متقدمون. فمن شاء فليتقدم، ومن شاء فليتأخر)).

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله موثوقون. لكن قيل إن القاسم بْن أبي عَبْدُ الرحمن لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة، قاله المزي في التهذيب، والذهبي في الكاشف.

((4)) باب ما جاء في وصال شعبان برمضان

1648 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، عَن شعبة، عَن منصور، عَن سالم بْن أبي الجعد، عَن أبي سلمة، عَن أم سلمة؛

- قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصل شعبان برمضان.

1649 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا يحيى بْن حمزة. حَدَّثَني ثور بْن يزيد، عَن خالد بْن معدان، عَن ربيعة بْن الغاز؛

- أنه سأل عائشة، عَن صيام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقالت: كان يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان.

((5)) باب ما جاء في النهي أن يتقدم رمضان بصوم، إلا من صام صوما فوافقه

1650 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد بْن حبيب، والوليد بْن مسلم، عَن الأوزاعي، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لا تقدموا صيام رمضان بيوم ولا يومين. إلا رجل كان يصوم صوما فيصومه)).

1651 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن مُحَمَّد. ح وحَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا مسلم بْن خالد. قالا: حَدَّثَنَا العلاء بْن عَبْدُ الرحمن، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((إذا كان النصف من شعبان، فلا صوم حتى يجئ رمضان)).

((6)) باب ما جاء في الشهادة على رؤية الهلال

1652 - حَدَّثَنَا عمرو بْن عَبْد اللّه الأودي، ومحمد بْن إسماعيل. قالا: حَدَّثَنَا أبو أسامة. حَدَّثَنَا زائدة بْن قدامة. حَدَّثَنَا سماك بْن حرب، عَن عكرمة، عَن ابن عباس؛ قَالَ:

- جاء أعرابي إلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فقال: أبصرت الهلال الليلة. فقال ((أتشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا رسول الله؟)) قال: نعم. قال: ((قم يا بلال! فأذن في الناس أن يصوموا غداً)).

قال أبو علي: هكذا رواية الوليد بْن أبي ثور، والحسن بْن علي. ورواه حماد بْن سلمة، فلم يذكر ابن عباس. وقال: فنادى أن يقوموا وأن يصوموا. 1653 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا هشيم، عَن أبي بشر، عَن أبي عمير بْن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ: حدثني عمومتي من الأنصار من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قالوا:

- أغمى علينا هلال شوال. فأصبحنا صياما. فجاء ركب من آخر النهار، فشهدوا عند النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أنهم رأوا الهلال بالأمس. فأمرهم رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن يفطروا، وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد.

((7)) باب ما جاء في ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته))

1654 - حَدَّثَنَا أبو مروان، محمد بْن عثمان العثماني. حَدَّثَنَا إبرهيم بْن سعد، عَن الزهري، عَن سالم بْن عَبْد اللّه، عَن ابن عمر؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا. وإذا رأيتموه فأفطروا. فإن غم عليكم فاقدروا له)) وكان ابن عمر يصوم قبل الهلال بيوم.

1655 - حَدَّثَنَا أبو مروان العثماني. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا. وإذا رأيتموه فأفطروا. فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما)).

((8)) باب ما جاء في ((الشهر تسع وعشرون))

1656 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((كم مضى من الشهر؟)) قال قلنا: اثنان وعشرون، وبقيت ثمان. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((الشهر هكذا، والشهر هكذا، والشهر هكذا)) ثلاث مرات، وأمسك واحدة.

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح على شرط مسلم. 1657 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، عَن إسماعيل بْن أبي خالد، عَن مُحَمَّد بْن سعد بْن أبي وقاص، عَن أبيه؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((الشهر هكذا وهكذا وهكذا)) وعقد تسعا وعشرين، في الثالثة.

1658 - حَدَّثَنَا مجاهد بْن موسى. حَدَّثَنَا القاسم بْن مالك المزني. حَدَّثَنَا الجريري، عَن أبي نضرة، عَن أبي هُرَيْرَة؛

- قَالَ: ما صمنا على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ تسعا وعشرين، أكثر مما صمنا ثلاثين.

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح على شرط مسلم. إلا أن الجريري، واسمه سعيد بْن أياس أبي مسعود، اختلط بآخر عمره. والحديث رواه أبي داود والترمذي من حديث ابن مسعود.

((9)) باب ما جاء في شهري العيد

1659 - حَدَّثَنَا حميد بْن مسعدة. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. حَدَّثَنَا خالد الحذاء، عَن عَبْدُ الرحمن ابن أبي بكرة، عَن أبيه،

- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال: ((شهرا عيد لا ينقضيان: رمضان وذو الحجة)).

1660 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر المقري. حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عيسى. حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أيوب، عَن مُحَمَّد بْن سيرين، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((الفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون)).

((10)) باب ما جاء في الصوم في السفر

1661 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن ابن عباس؛

- قال: صام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في السفر، وأفطر.

1662 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:

- سأل حمزة الأسلمي رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقال: إني أصوم. أفأصوم في السفر؟ فقال صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)).

1663 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا أبو عامر. ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم، وهارون بْن عَبْد اللّه الحمال. قالا: حَدَّثَنَا ابن فديك جميعا، عَن هشام بْن سعد، عَن عثمان ابن حيان الدمشقي. حدثتني أم الدرداء، عَن أبي الدرداء؛

- أنه قال: لقد رأيتنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في بعض أسفاره في اليوم الحار، الشديد الحر. وإن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر. وما في القوم أحد صائم إلا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، وعبد اللَّه بْن رواحة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

((11)) باب ما جاء في الإفطار في السفر

1664 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، ومُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن صفوان بْن عَبْد اللّه، عَن أم الدرداء، عَن كعب بْن عاصم؛ قَالَ:

- قال: رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ليس من البر الصيام في السفر)).

1665 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المصفى الحمصي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حرب، عَن عبيد اللَّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((ليس من البر الصيام في السفر)).

فِي الزَوائِد: إسناد حديث ابن عمر صَحِيْح. لأن مُحَمَّد بْن المصفى، ذكره ابن حبان في الثقات. ووثقه مسلمة والذهبي في الكاشف. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: صالح. وباقي رجال الإسناد على شرط الشيخين. 1666 - حَدَّثَنَا إبراهيم بْن المنذر الحزامي. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن موسى التيمي، عَن أسامة بْن زيد، عَن ابن شهاب، عَن أبي سلمة بْن عَبْدُ الرحمن، عَن أبيه عَبْدُ الرحمن بْن عوف؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر)).

قال أبو إِسْحَاق: هذا الحديث ليس بشيء. فِي الزَوائِد: في إسناده إنقطاع. أسامة بْن زيد، متفق على تضعيفه. وأبو سلمة بْن عَبْدُ الرحمن، لم يسمع من أبيه شيئاً. قاله ابن معين والبخاري. ورواه النسائي مرفوعا عَن أَنَس بْن مَالِك ((هو عَبْدُ غير أَنَس بْن مَالِك خادم النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ)).

((12)) باب ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع

1667 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن أبي هلال، عَن عَبْد اللّه بْن سوادة، عَن أَنَس بْن مَالِك، رجل من بني عَبْدُ الأشهل، ((وقال علي بن مُحَمَّد: من بني عَبْد اللّه بْن كعب)) قال:

- أغارت علينا خيل رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وهو يتغدى فقال ((ادن فكل)) قلت: إني صائم. قال: ((اجلس أحدثك عَن الصوم أو الصيام. إن اللَّه عز وجل وضع عَن المسافر شطر الصلاة. وعن المسافر والحامل والمرضع، الصوم، أو الصيام)). والله! لقد قالهما النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، كلتاهما أو إحداهما. فيالهف نفسي! فهلا كنت طعمت من طعام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ.

1668 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدمشقي. حَدَّثَنَا الربيع بْن بدر، عَن الجريري، عَن الحسن، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:

- رخص رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ للحبلى التي تخاف على نفسها، أن تفطر. وللمرضع التي تخاف على ولدها.

((13)) باب ما جاء في قضاء رمضان

1669 - حَدَّثَنَا علي بْن المنذر. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن عمرو بْن دينار، عَن يحيى بْن سعيد، عَن أبي سلمة؛ قَالَ:

- سمعت عائشة يقول: إن كان ليكون علي الصيام من شهر رمضان، فما أقضيه حتى يجئ شعبان.

1670 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، عَن عبيدة، عَن إبراهيم، عَن الأسود، عَن عائشة؛ قالت:

- كنا نحيض عند النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، فيأمرنا بقضاء الصوم.

((14)) باب ما جاء في كفارة من أفطر يوما من رمضان

1671 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن حميد بْن عَبْدُ الرحمن، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- أتى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ رجل فقال: هلكت. قال: ((وما أهلكك؟)) قَالَ: وقعت على امرأتي في رمضان. فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((أعتق رقبة)) قَالَ: لا أجد. قال: ((صم شهرين متتابعين)) قَالَ: لا أطيق. قال: ((أطعم ستين مسكينا)) قَالَ: لا أجد. قال: ((اجلس)) فجلس. فينما هو كذلك إذ أتى بمكتل يدعى العرق. فقال ((اذهب فتصدق به)) قَالَ: يا رسول اللَّه! والذي بعثك بالحق، ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا. قال: ((فانطلق فأطعمه عيالك)).

حَدَّثَنَا حرملة بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الجبار بْن عمر. حَدَّثَني يحيى بْن سعيد، عَن ابن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بذلك. فقال: ((وصم يوما مكانه)). ((وصم يوماً مكانه)) في الزوائد: هذه الزيادة قد انفرد بها ابن ماجة. وفي إسنادها عَبْدُ الجبار بْن عمر، وهو ضعيف، ضعفه ابن معين وأبو داود والترمذي. وقال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن يونس: منكر الحديث. وقال ابن سعد: وكان ثقة. وقد جاء من حديث أبي هُرَيْرَة مرفوعا ((من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر)) وهذا الحديث تخالفه الزيادة. 1672 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن حبيب بْن أبي ثابت، عَن ابن المطوس، عَن أبيه المطوس، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من أفطر يوما من رمضان، من غير رخصة، لم يجزه صيام الدهر)).

نقل السندي عَن البخاري قال: لا أعرف لابن المطوس حديثا غير حديث الصيام. ولا أدري أسمع من أبيه عَن أبي هُرَيْرة أم لا.

((15)) باب ما جاء فيمن أفطر ناسيا

1673 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو أسامة، عَن عوف، عَن خلاس، ومحمد بْن سيرين، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من أكل ناسيا، وهو صائم، فليتم صومه. فإنما أطعمه اللَّه وسقاه)).

1674 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد. قالا: حَدَّثَنَا أبو أسامة، عَن هشام بْن عروة، عَن فاطمة بنت المنذر، عَن أسماء بنت أبي بكر؛ قالت:

- أفطرنا على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في يوم غيم. ثم طلعت الشمس.

قلت لهشام أمروا بالقضاء؟ قَالَ: فلابد من ذلك.

((16)) باب ما جاء في الصائم يقيء

1675 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يعلى ومحمد ابنا عبيد الطنافسي. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن يزيد بْن أبي حبيب، عَن أبي مرزوق؛ قَالَ:

- سمعت فضالة بْن عبيد الأنصاري يحدث أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ خرج عليهم في يوم كان يصومه. فدعا بإناء. فشرب. فقلنا: يا رسول اللَّه! إن هذا يوم كنت تصومه. قال: ((أجل. ولكني قئت)).

فِي الزَوائِد: في إسناده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وهو مدلس، وقد روي بالعنعنة. وأبو مرزوق، لا يعرف اسمه، ولم يسمع من فضالة. ففي الحديث ضعف وانقطاع. 1676 - حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عَبْدُ الكريم. حَدَّثَنَا الحكم بْن موسى. حَدَّثَنَا عيسى بْن يونس. ح وحَدَّثَنَا عبيد اللَّه. حَدَّثَنَا علي بْن الحسن بْن سليمان، أبو الشعثاء. حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، جميعا عَن هشام، عَن ابن سيرين، عَن أبي هُرَيْرَة،

- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال: ((من ذرعه القيء، فلا قضاء عليه. ومن استقاء، فعليه القضاء)).

((17)) باب ما جاء في السواك والكحل للصائم

1677 - حَدَّثَنَا عثمان بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة. حَدَّثَنَا أبو إسماعيل المؤدب، عَن مجالد، عَن الشعبي، عَن مسروق، عَن عائشة؛ قالت:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من خير خصال الصائم السواك)).

فِي الزَوائِد: في إسناده مجالد، وهو ضعيف. لكن له شاهد من حديث عامر بْن ربيعة. رواه البخاري وأبو داود والترمذي. 1678 - حَدَّثَنَا أبو التقى، هشام بْن عَبْدُ الملك الحمصي. حَدَّثَنَا بقية. حَدَّثَنَا الزبيدي عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:

- اكتحل رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وهو صائم.

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف لضعف الزبيدي، واسمه سعيد بْن عَبْدُ الجبار. بينه أبو بكر بْن أبي داود.

((18)) باب ما جاء في الحجامة للصائم

1679 - حَدَّثَنَا أيوب بْن مُحَمَّد الرقي، وداود بْن رشيد. قالا: حَدَّثَنَا معمر بْن سليمان. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن بشر، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((أفطر الحاجم والمحجوج)).

فِي الزَوائِد: إسناد حديث أبي هُرَيْرَة منقطع. قال أبو حاتم: عَبْد اللّه بْن بشر لم يثبت سماعه من الأعمش. وإنما يقول: كتب إلى أبو بكر بْن عياش عَن الأعمش. 1680 - حَدَّثَنَا أحمد بْن يوسف السلمي. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه. أَنْبَأَنَا شيبان، عَن يحيى بْن أبي كثير. حَدَّثَني أبو قلابة؛ أن أبا أسماء حدثه عَن ثوبان؛ قَالَ:

- سمعت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقول: ((أفطر الحاجم والمحجوم)).

1681 - وبإسناده، عَن أبي قلابة؛ أنه أخبره أن شداد بْن أوس بينما هو يمشي مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بالبقيع. فمر على رجل يحتجم، بعد ما مضى من الشهر ثماني عشرة ليلة.

- فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((أفطر الحاجم والمحجوم)).

1682 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَن يزيد بْن أبي زياد، عَن مقسم، عَن ابن عباس؛

- قَالَ: احتجم رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وهو صائم، محرم.

((19)) باب ما جاء في القبلة للصائم

1683 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعَبْد اللّه بْن الجراح. قالا: حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عَن زياد بْن علاقة، عَن عمرو بْن ميمون، عَن عائشة؛ قالت:

- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقبل في شهر الصوم.

1684 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا علي بْن مسهر، عَن عبيد اللَّه، عَن القاسم، عَن عائشة؛ قالت:

- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقبل وهو صائم. وأيكم يملك إربه كما كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يملك إربه؟

1685 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد. قالا: حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن مسلم، عَن شتير بْن شكل، عَن حفصة؛

- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يقبل وهو صائم.

1686 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا الفضل بْن دكين، عَن إسرائيل، عَن زيد بْن جبير، عَن أبي يزيد الضني، عَن ميمونة مولاة النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قالت:

- سئل النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ عَن رجل قبل امرأته وهما صائمان. قال: ((قد أفطرا)).

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف، لاتفاقهم على ضعف زيد بْن جبير وضعف شيخه أبي يزيد الضني. ونقل عَن التقريب: أبو يزيد الضني مجهول. وقال الزبيري: حديث منكر، وأبو يزيد مجهول.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

((20)) باب ما جاء في المباشرة للصائم

1687 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن ابن عون، عَن إبراهيم؛ قَالَ:

- دخل الأسود ومسروق على عائشة. فقالا: أكان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يباشر وهو صائم؟ قالت: كان يفعل. وكان أملككم لإربه.

1688 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خالد بْن عَبْد اللّه الواسطي. حَدَّثَنَا أبي، عَن عطاء بْن السائب، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛ قَالَ:

- رخص للكبير الصائم في المباشرة، وكره للشاب.

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف، لضعف مُحَمَّد بْن خالد، شيخ ابن ماجة.

((21)) باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم

1689 - حَدَّثَنَا عمرو بْن رافع. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن المبارك، عَن ابن أبي ذئب، عَن سعيد المقبري، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من لم يدع قول الزور، والجهل، والعمل به، فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه)).

1690 - حَدَّثَنَا عمرو بْن رافع. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن المبارك، عَن أسامة بْن زيد، عَن سعيد المقبري، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع. ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر)).

1691 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا جرير، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل. وإن جهل عليه أحد، فليقل: إني امرؤ صائم)).

((22)) باب ما جاء في السحور

1692 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. أَنْبَأَنَا حماد بْن زيد، عَن عَبْدُ العزيز بْن صهيب، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((تسحروا فإن في السحور بركة)).

1693 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا أبو عامر. حَدَّثَنَا زمعة بْن صالح، عَن سلمة، عَن عكرمة، عَن ابن عباس،

- عَن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ((استعينوا بطعام السحر على صيام النهار. وبالقيلولة على قيام الليل)).

فِي الزَوائِد: في إسناده زمعة بْن صالح، وهو ضعيف.

((23)) باب ما جاء في تأخير السحور

1694 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن هشام الدستوائي، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك، عَن زيد بْن ثابت؛ قَالَ:

- تسحرنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ثم قمنا إلى الصلاة. قلت: كم بينهما؟ قال: قدر خمسين آية.

1695 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عياش، عَن عاصم، عَن زر، عَن حذيفة؛

- قَالَ: تسحرت مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع.

1696 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، وابن أبي عدي، عن سليمان التيمي، عَن أبي عثمان النهدي، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود؛

- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال: ((لا ينمعن أحدكم أذان بلال من سحوره. فإنه يؤذن لينتبه نائمكم، وليرجع قائمكم. وليس الفجر أن يقول هكذا. ولكن هكذا، يعترض في أفق السماء)).

((24)) باب ما جاء في تعجيل الإفطار

1697 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ومُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي حازم، عَن أبيه، عَن سهل بْن سعد؛

- أن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ((لا يزال الناسُ بخيرٍ ما عجلوا الإفطار)).

1698 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، عَن مُحَمَّد بْن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. عجلوا الفطر، فإن اليهود يؤخرون)).

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، على شرط الشيخين. والحديث من رواية سهل بْن سعد، رواه الشيخان وغيرهما.

((25)) باب ما جاء على ما يستحب الفطر

1699 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحيم بْن سليمان، ومحمد بْن فضيل. ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَن عاصم الأحول، عَن حفصة بنت سيرين، عَن الرباب أم الرائح بنت صليع، عَن عمها سلمان بْن عامر؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((إذا أفطر أحدكم، فليفطر على تمر. فإن لم يجد، فليفطر على الماء. فإنه طهور)).

((26)) باب ما جاء في فرض الصوم من الليل. والخيار في الصوم

1700 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا خالد بْن مخلد القطواني، عَن إِسْحَاق بْن حازم، عَن عَبْد اللّه بْن أبي بكر بْن عمرو بْن حزم، عَن سالم، عَن ابن عمر، عَن حفصة؛ قالت:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لا صيام لمن لم يفرضه من الليل)).

701 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن موسى. حَدَّثَنَا شريك، عَن طلحة بْن يحيى، عَن مجاهد، عَن عائشة؛ قالت:

- دخلت على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقال ((هل عندكم شيء؟)) فنقول: لا. فيقول ((إني صائم)) فيقيم على صومه. ثم يهدى لنا شيء فيفطر. وقالت: وربما صام وأفطر. قلت: كيف ذا؟ قالت: إنما مثل هذا مثل الذي يخرج بصدقة. فيعطى بعضاً ويمسك بعضاً.

((27)) باب ما جاء في الرجل يصبح جنباً وهو يريد الصيام

1702 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، ومُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة عَن عمرو بْن دينار، عَن يحيى بْن جعدة، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو القاري؛ قَالَ:

- سمعت أبا هُرَيْرَة يقول: لا. ورب الكعبة! ما أنا قلت ((من أصبح، وهو جنب، فليفطر)). محمد صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قاله.

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. رواه الإمام أحمد من هذا الوجه، وذكره البخاري تعليقا. وفي الصحيحين: أن أبا هُرَيْرَة سمعه من الفضل. وزاد مسلم. ولم أسمعه من النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. قال السندي: قال شيخنا أبو الفضل: هذا إما منسوخ أو مرجوج. لما في الصحيحين أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله. ثم يغتسل ويصوم. ولمسلم من حديث عائشة التصريح بأنه ليس من خصائصه. وعنده أن أبا هُرَيْرَة رجع عن ذلك حين بلغه هذا الحديث. 1703 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَن مطرف، عَن الشعبي، عَن مسروق، عَن عائشة؛

- قالت: كان النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يبيت جنباً. فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصلاة فيقوم فيغتسل. فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه. ثم يخرج فأسمع صوته في صلاة الفجر.

قال مطرف: فقلت لعامر: أفي رمضان؟ قَالَ: رمضان وغيره سواء. 1704 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، عَن عبيد اللَّه، عَن نافع؛ قَالَ:

- سألت أم سلمة عَن الرجل يصبح، وهو جنب يريد الصوم؟ قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصبح جنباً من الوقاع، لا من احتلام، ثم يغتسل ويتم صومه.

((28)) باب ما جاء في صيام الدهر

1705 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن سعيد. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، وأبو داود. قالوا: حَدَّثَنَا شعبة، عَن قتادة، عَن مطرف بْن عَبْد اللّه بْن الشخير، عَن أبيه؛ قَالَ:

- قال النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ((من صام الأبد، فلا صام ولا أفطر)).

1706 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن مسعر وسفيان، عَن حبيب بْن أبي ثابت، عَن أبي العباس المكي، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لا صام من صام الأبد)).

((29)) باب ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كل شهر

1707 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا شعبة، عَن أنس بْن سيرين، عَن عَبْدُ الملك بْن المنهال، عَن أبيه، عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؛ أنه كان يأمر بصيام البيض. ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. ويقول ((هو كصوم الدهر، أو كهيئة صوم الدهر)). حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن منصور. أَنْبَأَنَا حبان بْن هلال. حَدَّثَنَا همام، عَن أنس بْن سيرين. حَدَّثَني عَبْدُ الملك بْن قتادة بْن ملحان القيسي، عَن أبيه، عَن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نحوه. قال ابن ماجة: أخطأ شعبة وأصاب همام. 1708 - حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن عاصم الأحول، عَن أبي عثمان، عَن أبي ذر؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من صام ثلاثة أيام من كل شهر، فذلك صوم الدهر)).

فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَل تصديق ذلك في كتابه: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} فاليوم بعشرة أيام. 1709 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا غندر، عَن شعبة، عَن يزيد الرشك، عَن معاذة العدوية، عَن عائشة؛

- أنها قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصوم ثلاثة أيام من كل شهر. قلت: من أيه؟ قالت: لم يكن يبالي من أيه كان.

((30)) باب ما جاء في صيام النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم

1710 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن ابن أبي لبيد، عَن أبي سلمة؛

- قَالَ: سألت عائشة عَن صوم النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؟ فقالت: كان يصوم حتى نقول: قد صام. ويفطر حتى نقول: قد أفطر. ولم أراه صام من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان. كان يصوم شعبان كله. كان يصوم شعبان إلا قليلاً.

1711 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي بشر، عَن سعيد ابن جبير، عَن ابن عباس؛ قَالَ:

- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصوم حتى نقول: لا يفطر. ويفطر حتى نقول: لا يصوم. وما صام شهراً متتابعا إلا رمضان، منذ قدم المدينة.

((31)) باب ما جاء في صيام داود عليه السلام

1712 - حَدَّثَنَا أبو إِسْحَاق الشافعي، إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن العباس. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن عمرو بْن دينار؛ قَالَ: سمعت عَبْد اللّه بْن عمرو يقول:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((أحب الصيام إلى اللَّه صيام داود. فإنه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً. وأحب الصلاة إلى اللَّه صلاة داود. كان ينام نصف الليل ويصلي ثلثه وينام سدسه)).

1713 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. حَدَّثَنَا حماد بْن زيد. حَدَّثَنَا غيلان بْن جرير، عَن عَبْد اللّه بْن معبد الزماني، عَن أبي قتادة؛ قَالَ:

- قال عمر بن اْلخطَّاب: يا رسول اللَّه! كيف بمن يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال ((ويطيق ذلك أحد؟)) قَالَ: يا رسول اللَّه! كيف بمن يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال ((ذلك صوم داود)) قَالَ: كيف بمن يصوم يوماً ويفطر يومين؟ قال ((وددت أني طوقت ذلك)).

((32)) باب ما جاء في صيام نوح عليه السلام

1714 - حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل. حَدَّثَنَا سعيد بْن أبي مريم، عَن ابن لهيعة، عَن جعفر بْن ربيعة، عَن أبي فراس؛ أنه سمع عَبْد اللّه بْن عمرو يقول:

- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول: ((صام نوح الدهر، إلا يوم الفطر ويوم الأضحى)).

فِي الزَوائِد: في إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف.

((33)) باب صيام ستة أيام من شوال

1715 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا بقية. حَدَّثَنَا صدقة بْن خالد. حَدَّثَنَا يحيى بْن الحارث الذماري؛ قَالَ: سمعت أبا أسماء الرحبي، عَن ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؛

- أنه قال: ((من صام ستة أيام بعد الفطر، كان تمام السنة. من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)).

فِي الزَوائِد: الحديث قد رواه ابن حبان في صحيحه. قال السندي: يريد، فهو صَحِيْح، وقال: وله شاهد. 1716 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، عَن سعد بْن سعيد، عَن عمر بْن ثابت، عَن أبي أيوب؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، كان كصوم الدهر)).

((34)) باب في صيام يوم في سبيل اللَّه

1717 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح بْن المهاجر. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن ابن الهاد، عَن سهيل بْن أبي صالح، عَن النعمان بْن أبي عياش، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من صام يوما في سبيل اللَّه، باعد اللَّه، بذلك اليوم، النار من وجهه سبعين خريفاً)).

1718 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا أنس بْن عياض. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عَبْدُ العزيز الليثي، عَن المقبري، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من صام يوما في سبيل اللَّه، زحزح اللَّه وجهه عَن النار سبعين خريفاً)).

((35)) باب ما جاء في النهي عن صيام أيام التشريق

1719 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن سليمان، عَن مُحَمَّد بْن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((أيام منى، أيام أكل وشرب)).

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح على شرط الشيخين. 1720 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن حبيب بْن أبي ثابت، عَن نافع بْن جبير بْن مطعم، عَن بشر بْن سحيم؛

- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ خطب أيام التشريق فقال ((لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة. وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب)).

فِي الزَوائِد: رواه ابن خزيمة في صحيحه. قال السندي: يريد، فالحديث صَحِيْح.

((36)) باب في النهي عَن صيام يوم الفطر والأضحى

1721 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يحيى بْن يعلى التيمي، عَن عَبْدُ الملك بْن عمير، عَن قزعة، عَن أبي سعيد،

- عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؛ أنه نهى عَن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى.

1722 - حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن الزهري، عَن أبي عبيد؛ قَالَ:

- شهدت العيد مع عمر بن اْلخطَّاب. فبدأ بالصلاة قبل الخطبة. فقال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ نهى عن صيام هذين اليومين، يوم الفطر ويوم الأضحى. أما يوم الفطر، فيوم فطركم من صيامكم. ويوم الأضحى تأكلون فيه من لحم نسككم.

((37)) باب في صيام يوم الجمعة

1723 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، وحفص بْن غياث، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَن صوم يوم الجمعة إلا بيوم قبله، أو بيوم بعده.

1724 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن عَبْدُ الحميد بْن جبير بْن شيبة، عَن مُحَمَّد بْن عباد بْن جعفر؛ قَالَ:

- سألت جابر بْن عَبْد اللّه، وأنا أطوف بالبيت: أَنَهَى النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عَن صيام يوم الجمعة؟ قال: نعم. ورب هذا البيت!

1725 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن منصور. أَنْبَأَنَا أبو داود. حَدَّثَنَا شيبان، عَن عاصم، عَن زر، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود؛

- قَالَ: قلما رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يفطر يوم الجمعة.

((38)) باب ما جاء في صيام يوم السبت

1726 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عيسى بْن يونس، عَن ثور بْن يزيد عَن خالد بْن معدان، عَن عَبْد اللّه بْن بسر؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض اللَّهُ عليكم. فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب، أو لحاء شجرة، فليمصه)).

حَدَّثَنَا حميد بْن مسعدة. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حبيب، عَن ثور بْن يزيد، عَن خالد بْن معدان عَن عَبْد اللّه بْن بسر، عَن أخته؛ قالت: قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ:. فذكر نحوه. فِي الزَوائِد: رواه ابن حبان في صحيحه. قال السندي: يريد، فالحديث صَحِيْح. والمتن موجود في أبي داود وغيره بإسناد آخر.

((39)) باب صيام العشر

1727 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن مسلم البطين، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((ما من أيام، العمل الصالح فيها أحب إلى اللَّه، من هذه الأيام)) يعني العشر. قالوا: يا رسول اللَّه! ولا الجهاد في سبيل اللَّه. قال ((ولا الجهاد في سبيل الله. إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)).

1728 - حَدَّثَنَا عمر بْن شبة بْن عبيدة. حَدَّثَنَا مسعود بْن واصل، عَن النهاس بْن قهم، عَن قتادة، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((ما من أيام الدنيا أيام، أحب إلى الله سبحانه أن يتعبد له فيها، من أيام العشر. وإن صيام يوم فيها ليعدل صيام سنة، وليلة فيها بليلة القدر)).

1729 - حَدَّثَنَا هناد بْن السري. حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عَن منصور، عَن إبراهيم، عَن الأسود، عَن عائشة؛

- قالت: ما رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صام العشر قط.

((40)) باب صيام يوم عرفة

1730 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. أَنْبَأَنَا حماد بْن زيد. حَدَّثَنَا غيلان بْن جرير، عَن عَبْد اللّه بْن معبد الزماني، عَن أبي قتادة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((صيام يوم عرفة، إني أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده)).

1731 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا يحيى بْن حمزة، عَن إِسْحَاق بْن عَبْد اللّه، عَن عياض بْن عَبْد اللّه، عَن أبي سعيد الخدري، عَن قتادة بْن النعمان؛ قَالَ:

- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول: ((من صام يوم عرفة، غفر له سنة أمامه وسنة بعده)).

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف إِسْحَاق بْن عَبْد اللّه بْن أبي فروة. نعم قد جاء له شاهد صَحِيْح. 1732 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَني حوشب ابن عقيل. حَدَّثَني مهدي العبدي، عَن عكرمة؛ قَالَ:

- دخلت على أبي هُرَيْرة في بيته، فسألته عَن صوم يوم عرفة بعرفات؟ فقال أبو هُرَيْرَة: نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عن صوم يوم عرفة بعرفات.

((41)) باب صيام يوم عاشوراء

1733 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، عَن ابن أبي ذئب، عَن الزهري، عَن عروة، عَن عائشة؛

- قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصوم عاشوراء، ويأمر بصيامه.

1734 - حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أيوب، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛ قَالَ:

- قدم النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم المدينة. فوجد اليهود صياماً. فقال ((ما هذا؟)) قالوا: هذا يوم أنجى اللَّه فيه موسى، وأغرق فيه فرعون، فصامه موسى شكراً. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((نحن أحق بموسى منكم)) فصامه، وأمر بصيامه.

1735 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَن حصين، عَن الشعبي، عَن مُحَمَّد بْن صيفي؛ قَالَ:

- قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، يوم عاشوراء ((منكم أحد طعم اليوم؟)) قلنا: منا طعم ومنا من لم يطعم. قال ((فأتموا بقية يومكم. من كان طعم ومن لم يطعم. فأرسلوا إلى أهل العروض فليتموا بقية يومهم)) قال يعني أهل العروض حول المدينة.

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، غريب على شرط الشيخين. ولم يرو عَن مُحَمَّد بْن صيفي غير الشعبي. وله شاهد في الصحيحين من حديث سلمة بْن الأكوع والربيع بْن معوذ. والحديث قد عزاه المزي إلى النسائي، وليس في رواية ابن السني. 1736 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن ابن أبي ذئب، عَن القاسم بْن عباس، عَن عَبْد اللّه بْن عمير، مولى ابن عباس، عَن ابن عباس؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لئن بقيت إلى قابل لأصومن اليوم التاسع)).

قال أبو علي: رواه أحمد بْن يونس عَن ابن أبي ذئب. زاد فيه: مخافة أن يفوته عاشوراء. 1737 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن نافع، عَن عَبْد اللّه بْن عمر؛

- أنه ذكر، عند رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، يوم عاشوراء. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((كان يوماً يصومه أهل الجاهلية. فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه، ومن كرهه فليدعه)).

1738 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. أَنْبَأَنَا حماد بْن زيد. حَدَّثَنَا غيلان بْن جرير، عَن عَبْد اللّه بْن معبد الزماني، عَن أبي قتادة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)).

((42)) باب صيام يوم الاثنين والخميس

1739 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا يحيى بْن حمزة. حَدَّثَني ثور بْن يزيد، عَن خالد بْن معدان، عَن ربيعة بْن الغاز؛

- أنه سأل عائشة عن صيام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقالت: كان يتحرى صيام الاثنين والخميس.

1740 - حَدَّثَنَا العباس بْن عَبْدُ العظيم العنبري. حَدَّثَنَا الضحاك بْن مخلد، عَن مُحَمَّد بْن رفاعة، عَن سهيل بْن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛

- أن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يصوم الاثنين والخميس. فقيل: يا رسول اللَّه! إنك تصوم الاثنين والخميس؟ فقال ((إن يوم الاثنين والخميس يغفر اللَّهُ فيهما لكل مسلم. إلا متهاجرين. يقول: دعهما حتى يصطلحا)).

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، ومحمد بْن رفاعة ذكره ابن حبان في الثقات، تفرد بالرواية عنه الضحاك ابن مخلد. وباقي إسناده على شرط الشيخين. وله شاهد من حديث أسامة بْن زيد، رواه أبو داود والنسائي. وروى الترمذي بعضه في الجامع، وقال: حسن غريب.

((43)) باب صيام أشهر الحرم

1741 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن الجريري، عَن أبي السليل، عَن أبي مجيبة الباهلي، عَن أبيه أو عَن عمه؛ قَالَ:

- أتيت النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقلت: يا نبي الله! أنا الرجل الذي أتيتك عام الأول. قال ((فمالي أرى جسمك ناحلاً؟)) قَالَ: يا رسول اللَّه! ما أكلت طعاما بالنهار. ما أكلته إلا بالليل. قال ((من أمرك أن تعذب نفسك؟)) قلت: يا رسول اللَّه! إني أقوى. قال ((صم شهر الصبر ويوما بعده)) قلت: إني أقوى. قال ((صم شهر الصبر ويومين بعده)) قلت: إني أقوى. قال ((صم شهر الصبر وثلاثة أيام بعده. وصم أشهر الحرم)).

1742 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا الحسين بْن علي، عَن زائدة، عَن عَبْدُ الملك بْن عمير، عَن مُحَمَّد بْن المنتشر، عَن حميد بْن عَبْدُ الرحمن الحميري، عَن أبي هُرَيْرة؛ قَالَ:

- جاء رجل إلى النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: أي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ قال ((شهر اللَّه الذي تدعونه المحرم)).

1743 - حَدَّثَنَا إبراهيم بْن المنذر الحزامي. حَدَّثَنَا داود بْن عطاء. حَدَّثَني زيد بْن عَبْدُ الحميد ابن عَبْدُ الرحمن بْن زيد بْن الخطاب، عَن سليمان، عَن أبيه، عَن ابن عباس؛

- أن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نهى عَن صيام رجب.

في إسناده داود بْن عطاء، وهو ضعيف متفق على ضعفه. 1744 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز الدراوردي، عَن يزيد بْن عَبْد اللّه بْن أسامة، عَن مُحَمَّد بْن إبراهيم؛

- أن أسامة بْن زيد كان يصوم أشهر الحرم. فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صم شوالاً)) فترك أشهر الحرم. ثم لم يزل يصوم شوالاً حتى مات.

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، إلا أنه منقطع بين مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن الحارث التيمي، وبين أسامة بْن زيد.

((44)) باب في الصوم زكاة الجسد

1745 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن المبارك. ح وحَدَّثَنَا محرز بْن سلمة العدني. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن مُحَمَّد، جميعاً عَن موسى بْن عبيدة، عَن جمهان، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لكل شيء زكاة. وزكاة الجسد الصوم)).

زاد محرز في حديثه: وقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((الصيام نصف الصبر)). فِي الزَوائِد: إسناد الحديث من الطريقين، معا، ضعيف. فيه موسى بْن عبيدة الزيري. ومدار الطريقين عليه، وهو متفق على تضعيفه.

((45)) باب في ثواب من فطر صائماً

1746 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن ابن أبي ليلى؛ وخالي يعلى، عَن عَبْدُ الملك؛ وأبو معاوية، عَن حجاج؛ كلهم عَن عطاء، عَن زيد بْن خالد الجهني؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من فطر صائما كان له مثل أجرهم. من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً)).

1747 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سعيد بْن يحيى اللخمي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو، عَن مصعب بْن ثابت، عَن عَبْد اللّه بْن الزبير؛ قَالَ:

- أفطر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عند سعد بْن معاذ فقال ((أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة)).

فِي الزَوائِد: في إسناده مصعب بْن ثابت، عَن عَبْد اللّه بْن الزبير، ضعيف.

((46)) باب في الصائم إذا أكل عنده

1748 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد، وسهل. قالوا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن شعبة، عَن حبيب بْن زيد الأنصاري، عَن امرأة يقال لها ليلى، عَن أم عمارة؛ قالت:

- أتانا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقربنا إليه طعاماً. فكان بعض من عنده صائماً. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((الصائم إذا أكل عنده الطعام، صلت عليه الملائكة)).

1749 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المصفى. حَدَّثَنَا بقية. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الرحمن، عَن سليمان بْن بريدة، عَن أبيه؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ لبلال: ((الغداء يا بلال!)) فقال: إني صائم. قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((نأكل أرزاقنا وفضل رزق بلال في الجنة. أشعرت، يا بلال! أن الصائم تسبح عظامه وتستغفر له الملائكة ما أكل عنده؟)).

فِي الزَوائِد: في إسناده مُحَمَّد بْن عَبْدُ الرحمن. متفق على تضعيفه. وكذبه ابن حاتم والأزدي.

((47)) باب من دعي إلى طعام وهو صائم

1750 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، ومُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أبي الزناد، عَن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرَة،

- عَن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؛ قال: ((إذا دعي أحدكم إلى طعام، وهو صائم، فليقل: إني صائم)).

1751 - حَدَّثَنَا أحمد بْن يوسف السلمي. حَدَّثَنَا أبو عاصم. أَنْبَأَنَا ابن جريج، عَن أبي الزبير، عَن جابر؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من دعي إلى طعام، وهو صائم، فليجب. فإن شاء طعم، وإن شاء ترك)).

((48)) باب في ((الصائم لا ترد دعوته))

1752 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سعدان الجهني، عَن سعد أبي مجاهد الطائي ((وكان ثقة))، عَن أبي مدلة ((وكان ثقة))، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل. والصائم حتى يفطر. ودعوة المظلوم يرفعها اللَّه دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول: بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)).

1753 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عبيد اللَّه المدني؛ قَالَ: سمعت عَبْد اللّه بْن أبي مليكة يقول: سمعت عَبْد اللّه بْن عمرو بْن العاص يقول:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد)).

قال ابن مليكة: سمعت عَبْد اللّه بْن عمرو يقول، إذا أفطر: اللهم! إني أسألك برحمتك، التي وسعت كل شيء، أن تغفر لي. فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. لأن إِسْحَاق بْن عبيد اللَّه بْن الحارث، قال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو زرعة: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الإسناد على شرط البخاري.

((49)) باب الأكل يوم الفطر قبل أن يخرج

1754 - حَدَّثَنَا جبارة بْن المغلس. حَدَّثَنَا هشيم، عَن عبيد اللَّه بْن أبي بكر، عَن أنس بْن مالك؛

- قَالَ: كان النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم تمرات.

1755 - حَدَّثَنَا جبارة بْن المغلس. حَدَّثَنَا مندل بْن علي. حَدَّثَنَا عمر بْن صهبان، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:

- كان النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لا يغدو يوم الفطر حتى يغدي أصحابه من صدقة الفطر.

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. قد تسلسل بالضعفاء. لأن عمر بْن صبهان، ومن دونه، ضعفاء. 1756 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا أبو عاصم. حَدَّثَنَا ثواب بْن عتبة المهري، عَن ابن بريدة، عَن أبيه؛

- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل. وكان لا يأكل يوم النحر حتى يرجع.

((50)) باب من مات وعليه صيام قد فرط فيه

1757 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا قتيبة. حَدَّثَنَا عبثر، عَن أشعث، عَن مُحَمَّد بْن سيرين، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من مات وعليه صيام شهر، فليطعم عنه، مكان كل يوم، مسكين)).

قَالَ المزي في الأطراف: قوله عَن مُحَمَّد بْن سيرين وهم. فإن الترمذي رواه ولم ينسبه. ثم قال الترمذي: هو عندي مُحَمَّد بْن عَبْدُ الرحمن بْن أبي ليلى. قَالَ الترمذي، بعد تخريجه هذا الحديث: لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه.

((51)) باب من مات وعليه صيام من نذر

1758- حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن سعيد. حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، عَن الأعمش، عَن مسلم البطين والحكم وسلمة بْن كهيل، عَن سعيد بْن جبير وعطاء ومجاهد، عَن ابن عباس؛ قَالَ:

- جاءت امرأة إلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فقالي: يا رسول اللَّه! إن أختي ماتت وعليها صيام شهرين متتابعين. قَالَ: ((أرأيت لو كان على أختك دين، أكنت تقضينه؟)) قالت: بلى. قَالَ: ((فحق اللَّه أحق))

1759- حَدَّثَنَا زهير بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاق، عَن سفيان، عَن عَبْدُ اللَّه بْن عطاء، عَن ابن بريدة، عَن أبيه؛ قَالَ:

- جاءت امرأة إلى النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقالت: يا رسول اللَّه! إن أمي ماتت وعليها صوم، أفأصوم عنها؟ قال: ((نعم))
((52)) باب فيمن أسلم في شهر رمضان

1760- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا أحمد بْن خالد الوهبي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، عَن عيسى بْن عَبْدُ اللَّه بْن مالك، عَن عطية بْن سفيان بْن عَبْدُ اللَّه بْن ربيعة؛ قَالَ:

- حَدَّثَنَا وفدنا الذين قدموا على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بإسلام ثقيف قَالَ، وقدموا عليه في رمضان، فضرب عليهم قبة في المسجد. فلما أسلموا صاموا ما بقي عليهم من الشهر.

فِي الزَوائِد: في إسناده مُحَمَّد بْن إسحاق، وهو مدلس. وقد رواه بالعنعنة عَن عيسى بْن عَبْدُ اللَّه. قَالَ ابن المديني: وتفرد بالرواية عنه، وقَالَ: عيسى بْن عَبْدُ اللَّه مجهول.

((53)) باب في المرأة تصوم بغير إذن زوجها

1761 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة، عَن أبي الزناد، عَن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم

- قَالَ: ((لا تصوم المرأة، وزوجها شاهد، يوماً، من غير شهر رمضان، إلا بإذنه)).

1763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيحى. حَدَّثَنَا يحيى بْن حماد. حَدَّثَنَا أبو عوانة، عَن سليمان، عَن أبي صالح، عَن أبي سعيد؛ قَالَ:

- نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ النساء أن يصمن إلا بإذن أزواجهن.

فِي الزَوائِد: إسناده صحبح على شرط البخاري.

((54)) باب فيمن نزل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم

1763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الأزدي. حَدَّثَنَا موسى بْن داود، وخالد بْن أبي يزيد؛ قَالاَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المدني، عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ

- قَالَ: ((إذا نزل الرجل بقوم، فلا يصوم إلا بإذنهم)).

هذا الحديث قد رواه الترمذي. قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن معاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا أيوب بْن واقد، عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة، الحديث. وقَالَ: هذا حديث منكر. لا نعرف أحداً من الثقات روى هذا الحديث عَن هشام. وقد روى موسى بْن داود عَن أبي بكر المديني عَن هشام. وأبو بكر هذا ضعيف عند أهل الحديث.

((55)) باب فيمن قال الطاعم الشاكر كالصائم الصابر

1764 - حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن معن، عَن أبيه، عَن عَبْد اللّه بْن عَبْد اللّه الأموي، عَن معن بْن مُحَمَّد، عَن حنظلة بْن علي الأسلمي، عَن أبي هُرَيْرَة،

- عَن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؛ أنه قال ((الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر)).

1765 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبْد اللّه الرقي. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن جعفر. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن مُحَمَّد، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن أبي حرة، عَن عمه حكيم بْن أبي حرة، عَن سنان بْن سنة الأسلمي، صاحب النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((الطاعم الشاكر، له مثل أجر الصائم الصابر)).

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. ورجاله موثوقون. وليس لسنان بْن سنة، عند ابن ماجة، سوى هذا الحديث. وليس له شيء في الكتب الخمسة الأصولية.

((56)) باب في ليلة القدر

1766 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن هشام الدستوائي، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن أبي سلمة، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:

- اعتكفنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ العشر الأوسط من رمضان. فقال: ((إني أريت ليلة القدر فأنسيتها. فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر)).

((57)) باب في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان

1767 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الملك بْن أبي الشوارب، وأبو إِسْحَاق الهروي، إبراهيم بْن عَبْد اللّه ابن حاتم. قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بْن زياد. حَدَّثَنَا الحسن بْن عبيد اللَّه، عَن إبراهيم النخعي، عَن الأسود، عَن عائشة؛

- قالت: كان النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره.

1768 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد الزهري. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن ابن عبيد بْن نسطاس، عَن أبي الضحى، عَن مسروق، عَن عائشة؛

- قالت: كان النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، إذا دخل العشر، أحيا الليل، وشد المئزر، وأيقظ أهله.

((58)) باب ما جاء في الاعتكاف

1769 - حَدَّثَنَا هناد بْن السري. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عياش، عَن أبي حصين، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

- كان النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يعتكف كل عام عشرة أيام. فلما كان العام الذي قبض فيه، اعتكف عشرين يوماً. وكان يعرض عليه القرآن في كل عام مرة. فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرتين.

1770 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن مهدي، عَن حماد بْن سلمة، عَن ثابت، عَن أبي رافع، عَن أبي بْن كعب؛

- أن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان. فسافر عاماً. فلما كان من العام المقبل، اعتكف عشرين يوماً.

((59)) باب ما جاء فيمن يبتديء الاعتكاف، وقضاء الاعتكاف

1771 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يعلى بْن عبيد. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن عائشة؛

- قالت: كان النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إذا أراد أن يعتكف صلى الصبح، ثم دخل المكان الذي يريد أن يعتكف فيه. فأراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان. فأمر، فضرب له خباء. فأمرت عائشة بخباء فضرب لها. وأمرت حفصة بخباء فضرب لها. فلما رأت زينب خباءهما، أمرت بخباء فضرب لها. فلما رأى ذلك رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال: ((آلبر تردن)) فلم يعتكف في رمضان، واعتكف عشراً من شوال.

((60)) باب في اعتكاف يوم أو ليلة

1772 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن موسى الخطمي. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أيوب، عَن نافع، عَن ابن عمر، عَن عمر؛

- أنه كان عليه نذر ليلة في الجاهلية يعتكفها. فسأل النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. فأمره أن يعتكف.

((61)) باب في المعتكف يلزم مكانا من المسجد

1773 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عمرو بْن السرح. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أَنْبَأَنَا يونس أن نافعا حدثه عَن عَبْد اللّه بْن عمر؛

- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان.

قال نافع: وقد أراني عَبْد اللّه بْن عمر المكان الذي يعتكف فيه رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. 1774 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا نعيم بْن حماد. حَدَّثَنَا ابن المبارك، عَن عيسى بْن عمر بْن موسى، عَن نافع، عَن ابن عمر،

- عَن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؛ أنه كان إذا اعتكف، طرح له فراشه. أو يوضع له سريره وراء أسطوانة التوبة.

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله موثوقون.

((62)) باب الاعتكاف في خيمة المسجد

1775 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الأعلى الصنعاني. حَدَّثَنَا المعتمر بْن سليمان. حَدَّثَني عمارة بْن غزية؛ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إبراهيم، عَن أبي سلمة، عَن أبي سعيد الخدري؛

- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ اعتكف في قبة تركية. على سدتها قطعة حصير. قال، فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة. ثم أطلع رأسه فكلم الناس.

((63)) باب في المعتكف يعود المريض ويشهد الجنائز

1776 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن عروة ابن الزبير، وعمرة بنت عَبْدُ الرحمن؛

- أن عائشة قالت: إن كنت لأدخل البيت للحاجة، والمريض فيه، فما أسأل عنه إلا وأنا مارة. قالت: وكان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ لا يدخل البيت إلا لحاجة، إذا كانوا معتكفين.

1777 - حَدَّثَنَا أحمد بْن منصور، أبو بكر. حَدَّثَنَا يونس بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا الهياج الخراساني. حَدَّثَنَا عنبسة بْن عَبْدُ الرحمن، عَن عَبْدُ الخالق، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:

- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((المعتكف يتبع الجنازة، ويعود المريض)).

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. لأن عَبْدُ الخالق وعنبسة والهياج ضعفاء. مع أنه معارض بما هو أقوى منه، وهو أنه كان لا يدخل البيت إلا لحاجة.

((64)) باب ما جاء في المعتكف يغسل رأسه ويرجله

1778 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛

- قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يدني إلي رأسه وهو مجاور، فأغسله وأرجله. وأنا في حجرتي. وأنا حائض. وهو في المسجد.

((65)) باب في المعتكف يزوره أهله في المسجد

1779 - حَدَّثَنَا إبراهيم بْن المنذر الحزامي. حَدَّثَنَا عمر بْن عثمان بْن عمر بْن موسى بْن عبيد اللَّه بْن معمر، عَن أبيه، عَن ابن شهاب. أخبرني علي بْن الحسين،

- عَن صفية بنت حيي، زوج النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، أنها جاءت إلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ تزوره. وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان. فتحدثت عنده ساعة من العشاء. ثم قامت تنقلب. فقام معها رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقلبها. حتى إذا بلغت باب المسجد الذي كان عند مسكن أم سلمة، زوج النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فمر بهما رجلان من الأنصار. فسلما على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. ثم نفذا. فقال لهما رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((على رسلكما. إنها صفية بنت حيي)) قالا: سبحان اللَّه. يا رسول اللَّه! وكبر عليهما ذلك. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً)).

((66)) باب المستحاضة تعتكف

1780 - حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا عفان. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، عَن خالد الحذاء، عَن عكرمة؛ قَالَ:

- قالت عائشة: اعتكفت مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ امرأء من نسائه. فكانت ترى الحمرة والصفرة. فربما وضعت تحتها الطست.

((67)) باب في ثواب الاعتكاف

1781 - حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عَبْدُ الكريم. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أمية. حَدَّثَنَا عيسى بْن موسى البخاري، عَن عبيدة العمي، عَن فرقد السبخي، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛

- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال: في المعتكف ((هو يعكف الذنوب، ويجري له من الحسنات كعامل الحسنات كلها)).

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف، لضعف فرقد بْن يعقوب السبخي البصري الحائك. قال السندي: قلت: في آخر كتاب الحج من جامع الترمذي: قد تكلم يحيى بْن سعيد في فرقد السبخي، وروى عنه الناس.

((68)) باب فيمن قام في ليلتي العيدين

1782 - حَدَّثَنَا أبو أحمد المرار بْن حموية. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المصفى. حَدَّثَنَا بقية بْن الوليد، عَن ثور بْن يزيد، عَن خالد بْن معدان، عَن أبي أمامة،

- عَن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ((من قام ليلتي العيدين، محتسباً للَّه، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)).

فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف، لتدليس بقية.