بان الخليط

بان الخليط، هي إحدى قصائد جرير.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصيدة

بان الخليط ولو طوعت ما بان
 
وقطعو من حبال الصرم اقرانا
حي المنازل اذ لا نبتغي بدلا
 
بالدار دار ولا الجيران جيرانا
قد كنت في اثر الاظعان ذا طرب
 
مروعا من حذار البين محزانا
يا رب مكتئب لو قد نعيت له
 
باك و اخر مسرور بمنعانا
لو تعلمبن الذي نلقا أويت لنا
 
أو تسمعين الى ذي العرش شكوانا
كصاحب الفلك اذ مالت سفينته
 
يدعوا الى الله اسؤاؤا و اعلانا
يا أيها الراكب مزجي مطيته
 
بلغ تحياتنا قد بلغت حملانا
بلغ قصائد عنا خف محملها
 
على قلائص لم يحملن حيرانا
كيما نقول اذ بلغت حاجتنا
 
انت الامين اذا مستأمن خانا
تهدي السلام لاهل اغور من ملح
 
هيهات من ملح بالغور مهدانا
احبب الي بذاك الجزع منزلة
 
بالطلح طلحا و بالاعطان اعطانا
يا ليت ذا القلب لاقا من يعلله
 
أو ساقيا فسقاه اليوم سلوانا
او ليتها لم تعلقنا علاقنها
 
ولم يكن دداخل الحب الذي كانا
هلا تحرجت مما تفعلين بنا يا
 
اطيب الناس يوم الدجن اردانا
قالت:الم بنا ان كنت منطلقا
 
ولا اخالك بعد اليوم تلقانا
يا طيب! هل من متاع تمتعين به
 
ضيفا لكم باكرا يا طيب عجلانا
ما كنت أول مشتاق اخا طرب
 
هاجت له غدوات البين احزانا
يا أم عمر جزاك الله مغفرة
 
ردي علي فؤادي مثلما كان
ألست احسن من يمشي على قدم
 
يا احسن الناس يوم الدجن اردانا
يلقى غريمكم من غبر عسرنكم
 
بالبذل بخلا و بالاحسان حرمانا
لا تأمنن فاني غير أمنه غدر
 
الحبيب اذا ما كان ألوانا
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتكم
 
ما كنت أول موثوق به خانا
لقد تكتمت الهوى حتى تهيمني
 
لا استطسع لهذا الحب كتمانا
كاد الهوى يوم سلماناين يقتاني
 
وكاد يقتلني يوم ببيدانا
وكاد يوم لوى حواء يقتلني لو
 
كنت من زفرات الموت قرحانا
لا بارك الله فيمن كان يحسبكم
 
الا على العهد حتى كان ما كان
من حبكم فاعلمي للحب منزلة
 
نهوى اميركم لو كان يهوانا
لا بارك الله في الدنيا اذا انقطعت
 
اسباب دنياكم عن اسباب دنيانا
يا ام عثمان ان الحب عن عرض
 
يصبي الحليم ويبكي العين احيانا
ضنت بموردة كانت لنا شرعا
 
تسفي صدى مستهام القلب صديانا
كيف التلاقي ولا بالقيظ محضركم
 
من قريب ولا ملقاك ملقان
نهوى ثرى العرق اذ لم نلقى بعدكم
 
كالعرق عرقا ولا السلان سلا
ما أحدث الدهر مما تعلمين لكم
 
للحبل صرما ولا للعهد نسياتا
أبل الليل لا تسري كواكبة
 
أم طال حتى حسبت النجم حيرانا
يا رب عائذة بالغور لو شهدت
 
عزت عليها بدير اللج شكوانا
أن العيو ن التي في طرفها حور
 
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
 
وهن اضعف خلق الله اركانا
يا رب غابضنا لو كان يطلبكم
 
لاقى مباعدة منكم وحرمانا
أرينه الموت حتى لا حياة به
 
قد كن دنك قبل اليوم أديانا
اشكو اليك فاشتكي ذرية
 
لا يشبعون وامهم لاتشبع
كثر و اعلي فما يموت كبيرهم
 
حتى الحساب ولا الصغير المرضع
واذا نظرت يريبني من امهم
 
عين مهججة وخد اسفع