المفضليات/قصيدة رجل من تغلب يلقب بأفنون
فَلاَ خَيْرَ فِيما يَكْذِبُ المَرْءُ نَفْسَهُوتِقْوَالِهِ لِلشَّيْءِ: يَا لَيْتَ ذَا لِيَا فَطَأْ مُعْرِضاً، إِنَّ الحُتُوفَ كَثِيرَةٌ ... وإِنَّكَ لا تُبْقِي بِمالِكَ باقِيَا لَعمْرُكَ ما يَدْرِي امْرُؤُ كيْفَ يَتَّقيإِذَا هُوَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ اللهُ وَاقِيَا كَفَى حَزناً أَنْ يَرْحَلَ الحَيُّ غُدْوَةً ... وأُصْبحَ فِي أَعْلَي إِلاَهَةَ ثاوِيَا
وقال أفنون أيضاً
أَبْلِغْ حُبَيْباً وخَلِّلْ فِي سَرَاتِهِمُأَنَّ الفُؤَادَ انْطَوَى مِنْهُمْ عَلَي حَزَنِ قَدُ كُنْتُ أَسْبِقُ مَنْ جَارَوْا عَلَى مَهَلٍمنْ وُلْدِ آدَمَ ما لَمْ يَخْلَعُوا رَسَنِي فَالُوا عَلَي ولَمْ أَمْلِكْ فَيالَتَهُمْحَتَّى انْتَحَيْتُ عَلَي الأَرْسَاغِ والثُّنَنِ لَوْ أَنَّنِي كنْتُ مِنْ عادٍ ومِنْ إِرْمٍ ... رُبِّيتُ فِيهِمْ ولُقْمانٍء ومِنْ جَدَن لَمَا فَدَوْا بِأَخِيهِمْ مِنْ مُهَوِّلَةٍأَخا السَّكونِ ولاَ جَارُوا عَلَى السُّنَنِ سَأَلْتُ قَوْمِي وَقَدْ سَدَّتْ أَبَاعِرُهُمْما بَيْنَ رُحْبَةَ ذاتِ العِيصِ والعَدَنِ إِذْ قَرَّبُوا لاِبْنِ سَوَّارٍ أَبَاعِرَهُمْ ... لِلَّهِ دَرُّ عَطاءٍ كانَ ذَا غَبَنِ أَنَّي جَزَوْا عَامراً سُوأَى بِفِعْلِهِمُأَمْ كيف يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ أَم كَيفَ يَنْفعُ ما تُعْطِي العَلُوقُ بهِ ... رِئْمَانِ أَنْفٍ إِذَا ما ضُنَّ باللَّبَنِ